السبت، 24 سبتمبر 2011

مررت علـى المقابـر ذات يــوم



مررت علـى المقابـر ذات يــوم
بسفح الحصن كي أبكي الجدودَا

فسـالـت أدمــع العينـيـن حـزنــا
وتـحـنـانــا فـبـلـلــت الـخـدودَا

ســـلام مـعـشـر الأمـــوات انّـــا
لقـيـنـا بـعـدكــم عـيـشــا نـكـيــدَا

وكـيـف يطـيـب للمكـلـوم عـيـش
وأحـبـاب لـــه سـكـنـوا الـلـحـودَا

اذا ماخـلـتـهـم تـلـقــاء عـيــنــي
تـكـاد بـيـا الفسـيـحـة أن تـمـيـدا 

اننسـاهـم وكـيـف الـخـل ينـسـى
وقــد عشـنـا بـهـم زمـنـا مـديـدا 

وقفت على ضريـح أخـي وقلبـي
يصفـق بـيـن أضـلاعـي شـريـدا 

فناديـت العـواطـف فــي فــؤادي
وإحسـاسـي قـفـا نبـكـي الفقـيـدا 

شقيـقـي مهجـتـي يـانـور عيـنـي
مــزارك لــو دنــى مـنـي بـعـيـدا 

سـقــا الله اللـيـالـي يــــوم كــنــا
نعيش بها علـى الدنيـا السعـودا 

مضـت تلـك الليـالـي مسـرعـات
كــأنـــا ماقـضـيـنـاهـا عـــقـــودا 

هـنـا فــي بيتـنـا عـشـنـا زمـانــا
وتـحــت ظـلالــه كــنــا أســــودا 

إلــى الله الكـريـم أبـــث حـزنــي
وأحــســب أن مـيـتـنـا شـهــيــدا 

الـهـي لاتؤاخـذنـي فـإنــي أكّـــن
لــســيـدي حــبا شـديــدا 

يفوق الوصـف بـل كـل القوافـي
وماقلـبـي الــذي يـبـكـي حـديــدا 

أرى الدنيـا بـدون أخـي جحيـمـا
وبهجتـهـا عـلــى قـلـبـي قـيــودا 

إلـهــي إن فــــي جـنـبــي قــلــب
لــه شـجـن يـجـرحـه الـصــدودا 

فكيـف وخـلـه فــي القـبـر مـيـت
فمـهـمـا أن شـوقــا لـــن يـفـيـدا 

ولسـت علـى قضائـك يــا الـهـي
جزوعـا لا ولـن ابـغـي الخـلـودا 

ولـكــن ثـــورة الـبـركـان تـأبــى
فـتـقـذف نــارهــا فـتـبـيـد بــيــدا 

ومــن لــم يتـعـظ بالـمـوت حـقـ
افــفــي جـنـبـيـه خـفـاقــا بـلـيدا 

تـمــر بـــه الـحــوادث كـابـحـات
فـــلا يـأبــه بـــه بـــل يسـتـزيـدا 

فهم بالحـب والشهـوات سكـرى
واضحو فـي الدنـى لهمـا عبيـدا 

فــلا يـرجـون للـرحـمـن وعـــدا
ولايخـشـون زجـــرا او وعـيــدا 

فــقـــل للـسـائـلـيـن الا افـــيـــقوا
فـإن المـوت لــن يبـقـى وجــودا


‏من جهاز الـ iPhone الخاص بي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.