الأحد، 11 أغسطس 2013

سَـأَحمِلُ روحـي عَلى راحَتي وَأَلـقي بِـها في مَهاوي الرَّدى

الشهيد الفلسطيني
محمود عبد الرحيم
سَـأَحمِلُ  روحـي عَلى راحَتي
 وَأَلـقي بِـها في مَهاوي الرَّدى
فَـإِمّا  حَـياةٌ  تَـسُرُّ الصَديقَ
 وَإِمّـا  مَـماتٌ يَـغيظُ العِدى
وَنَـفسُ الـشَريفِ لَها غايَتانِ
 وُرودُ الـمَـنايا وَنَـيلُ الـمُنى
وَما العَيشُ لا عِشتَ إِن لَم أَكُن
فَـخَوفَ  الجِنابِ  حَرامَ الحِمى
إِذا  قُـلتُ  أَصغى لي العالَمونَ      
وَدَوّى  مَـقالي بَـينَ الـوَرى
لَـعَمرُكَ إِنّـي أَرى مَـصرَعي      
وَلـكِن أَغـذُّ إِلَـيهِ الـخُطى
أَرى  مَقتَلي دونَ حَقّي السَليب      
وَدونَ بِـلادي هُـوَ الـمُبتَغى
يَـلِذُّ لِأُذنـي سَـماعُ الصَليل      
يَـهيِّجُ  نَـفسي مَـسيلُ الدِّما
وَجِـسمٌ  تَجَدَّلَ فَوقَ الهِضابِ      
تُـنـاوشُهُ جـارِحاتُ الـفَلا
فَـمِنهُ  نَـصيبٌ لِأُسدِ السَماءِ      
وَمِـنهُ  نَـصيبٌ لِأُسدِ الشَرى
كَـسا  دَمُهُ الأَرضَ بِالأُرجُوانِ      
وَأَثـقَلَ بِـالعِطرِ ريـحَ الصَبا
وَعَـفَّرَ  مِـنهُ بَـهِيَّ الـجَبينِ 
وَلـكِن عَـفاراً يَـزيدُ الـبَها
وَبـانَ  عَـلى شَـفَتَيهِ اِبتِسام      
مَـعانيهِ هُـزءٌ بِـهذي الـدُنا
وَنـاَ لِـيَحلمَ حُـلمَ الـخُلودِ      
وَيَـهنَأَ فـيهِ بِـأَحلى الرُوءى
لَـعُمرُكَ  هـذا مَماتُ الرِجالِ      
وَمَـن رامَ مَـوتاً شَـريفاً فَذا
فَكَيفَ  اِصطِباري لِكَيدِ الحُقودِ      
وَكَـيفَ  اِحتِمالي لِسومِ الأَذى
أَخَـوفاً  وَعِـندي تَهونُ الحَياةُ      
وَذُلّاً  وَإِنّــي  لَـرَبُّ الإِبـا
بِـقَلبي  سَـأَرمي وُجوهَ العُداة      
وَقَـلبي حَـديدٌ وَنـاري لَظى
وَأَحـمي  حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ      
فَـيَعلَمُ قَـومي بِـأَنّي الـفَتى



استشهد في معركة الشجرة مع جيش العدو الإسرائيلي 
مع عدد كبير استشهد في المعركة عدد من أبناء القرية قدر عددهم حسب احصائية أولية للمعركة ب300 شخص، كما واستشهد فيها الشاعر الفلسطيني المعروف عبد الرحيم محمود أبو الطيب، يوم 13 حزيران 1948 الذي ولد في قرية عنبتاقضاء طولكرم، وقد أصابته قذيفة في عنقه، وكان يتمتم وهو محمول على أكتاف أصدقائه:
احملوني احملونــــــي***وأحذروا ان تتركوني رحمه الله وانزله منازل الشهداء والصديقين


‏من جهاز الـ iPhone الخاص بي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.